الشائعات علي أنها الحقيقة، وبعد أن نجح عملاؤها في إثارة حساسيات الكنيسة الكاثوليكية التي بدأت في التمرد علي آربينز علي خلفية عقائدية، علي اعتبار أن الشيوعية عداء للمسيح.
وعلي هذه الأرضية الدينية وحملة الحرب النفسية المصاحبة للغزو الصغير، ووسط شائعات بأن الجيش الأمريكي سيتدخل لاحقا، قرر الجيش الجواتيمالي عدم الدخول في مواجهة مع المتمردين، وتخلي عن آربينز الذي أعلن استقالته.
وسقطت جواتيمالا في يد عصابة آرماس الذي سرعان ما أصبح رئيسا للبلاد دون انتخابات، وسرعان ما ألغي كل الإصلاحات التي بدأ بها آربينز، وأدخل البلاد في دكتاتورية وحشية عقبه فيها عدد من المستبدين السفاحين الذين أدي استبدادهم إلي حرب أهلية استمرت ثلاثين سنة.
لم تكن الولايات المتحدة تحتاج إلي رأي عام أو قناعات شعبية أو تأييد جماعي لتفكيك جواتيمالا، وكل ما احتاجته هو حفنة صغيرة من الخونة المأجورين، وحالة نفسية مهترئة للشعب والجيش تكفي لتحقيق اليأس العام، وهو ما كان.